📁آخر الأخبار

✍️ التقرير الصحفي: صمود وإرادة في قلب النار.. اللجنة المصرية تتحدى مخططات الإبادة والتجويع في غزة

بقلم د. أحلام محمد أبو السعود 

سفيرة الاعلام العربي والباحثة في الشؤون الفلسطينية 

غزة _ فلسطين  🇵🇸

في مشهد يجسد الإرادة العربية الصلبة في وجه التحديات غير المسبوقة، تُواصل اللجنة المصرية داخل قطاع غزة ملحمتها الإنسانية والتنموية، محوّلة كل محاولات الاحتلال لتجويع وتهجير وتجهيل الشعب الفلسطيني إلى وقائع صمود على الأرض. هذا ما كشف عنه المتحدث الرسمي باسم اللجنة، الأستاذ محمد منصور «أبو الديب»، خلال لقاء صحفي مؤثر أجرته معه سفيرة الإعلام العربي والباحثة في الشؤون الفلسطينية،«د. أحلام أبو السعود»

مصر.. الحصن المنيع ضد التهجير

في تصريحاته النارية، أكد الأستاذ أبو الديب أن صمود غزة هو مرآة لـالإرادة المصرية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكشف المتحدث الرسمي أن القيادة المصرية رفضت كل الإغراءات، واصفاً إياها بـ*"كنوز الدنيا"*، مقابل القبول بمخطط تهجير الفلسطينيين. مؤكداً على العبارة التاريخية للرئيس السيسي: "غزة للفلسطينيين وسيناء للمصريين"، وهو الموقف الذي شكل "الحصن المنيع" الذي أوقف موجات الإبادة الجماعية

تجفيف منابع الحصار والتجويع

للتصدي لـ*"حصار التجويع"* الإسرائيلي، تعمل اللجنة المصرية كـ*"شريان حياة"* لا ينضب. فبينما يعاني القطاع من شح كارثي في الماء والدواء، قامت اللجنة بتأمين وتوزيع المساعدات على 98% من الأسر المتضررة، وحفرت آبار المياه لتزويد المخيمات، وأنشأت "التكيات" والعيادات الطبية لخدمة عشرات الآلاف من النازحين الذين فقدوا كل شيء

نتساريم.. ميدان التحدي الأكبر

ولعل القفزة النوعية في عمل اللجنة تمثلت في التحدي الأكبر وهو التوجه نحو تجريف منطقة "نتساريم" التي كان يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. وأشار أبو الديب إلى أن اللجنة بدأت بتجهيز مخيم عملاق على هذا المحور بمساحة 2000 دونم، ليشمل 15,000 خيمة مجهزة. هذا الإنجاز ليس مجرد إغاثة، بل هو تحدٍ سافر لكل خطط الاحتلال لفصل شمال القطاع عن جنوبه، وتحويل هذه النقطة العسكرية إلى مركز صمود وتجمع للفلسطينيين

مخيمات "الكرامة والتعليم"

لم يقتصر دور اللجنة على الإيواء فقط، بل امتد لكسر شوكة مخطط تجهيل أبناء شعبنا الفلسطيني. فبدلاً من اعتماد النازحين على المدارس التي تعرضت للقصف والتدمير، عملت اللجنة على تأمين "معسكرات وخيام مجهزة" لتلقي التعليم، موفرة بيئة كريمة بعيداً عن القصف، ليصبح المخيم مركزاً للكرامة والتعليم في تحدٍ مباشر للسياسات الإسرائيلية الرامية إلى "تجفيف منابع الأمل"

وبهذه الجهود الجبارة، تستمر اللجنة المصرية في غزة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، في ترجمة التضامن إلى إنجازات ملموسة على الأرض، مؤكدة أن الإرادة المصرية هي الضمانة الأولى لصمود الشعب الفلسطيني ودرعه الواقي ضد الإبادة والتهجير.

عاشت مصر قيادة وجيشا وشعبا 🇵🇸🇪🇬

د. أحلام محمد أبو السعود

تعليقات