📁آخر الأخبار

تصريح صحفي صادر عن الفعاليات الفلسطينية في أوروبا


الأستاذ خالد جودة
الناطق الرسمي باسم الفعاليات الفلسطينية في أوروبا

تؤكد الفعاليات الفلسطينية في أوروبا استمرارها في أداء دورها الوطني والإنساني في دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز الحضور الدولي والشعبي لدولة فلسطين في مختلف المحافل. وفي هذا السياق، شدد الأستاذ خالد جودة، منسق الفعاليات والناطق الرسمي باسمها، على أهمية توحيد الجهود الوطنية في الخارج، وتفادي تشكيل أطر جديدة غير فاعلة، قد تؤدي إلى تشتيت العمل الجماعي، وتضعف الحراك الدولي من خلال تغليب المصالح الفئوية والحزبية على المصلحة الوطنية العليا.

وأوضح الأستاذ جودة أن الفعاليات الفلسطينية، بدعم من الجاليات الفلسطينية والعربية والنشطاء في أوروبا، تواصل جهودها الحثيثة لتعزيز الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، وتحويل هذه الاعترافات إلى أدوات فاعلة تدعم النضال الفلسطيني، وتكرّس الحضور السياسي والحقوقي لشعبنا في الساحة الدولية، بما يخدم مسار الحرية والعدالة، ويعزز الضغط على الحكومات حول العالم لوقف الحرب على شعبنا، ودعم حقوقه المشروعة.

وفي ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، شدد الأستاذ جودة على أن الوضع الإنساني والصحي بلغ مستويات كارثية، حيث تعاني المستشفيات من انهيار شبه كامل، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط تفشي الأمراض المعدية في مراكز الإيواء المكتظة. كما تتواصل اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، في ظل صمت دولي مريب، ما يفاقم معاناة شعبنا ويهدد أمنه واستقراره.

وفي هذا السياق، دعت الفعاليات الفلسطينية إلى تحرك دولي عاجل لتوفير مساكن مؤقتة وآمنة في قطاع غزة، كبديل عن الخيام المهترئة التي لا تقي من البرد ولا تحمي من الأمراض، مؤكدة أن توفير سكن كريم للنازحين هو أولوية إنسانية لا تحتمل التأجيل.

وفي إطار هذه الجهود، شارك الأستاذ خالد جودة عبر تقنية الزوم في مؤتمر "Gaza is Here" الذي نظّمه شباب عرب في العاصمة اليونانية أثينا، دعماً للتعليم في قطاع غزة، وكشفاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي. وقد ضمّ المؤتمر نخبة من الشخصيات الأكاديمية والفكرية والحقوقية اليونانية، الذين عبّروا عن إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلي، وأكدوا على ضرورة دعم التعليم في غزة وفضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.

وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر تحت عنوان:

"التعليم العالي في غزة بعد حرب الإبادة: شهادة الواقع ونداء المسؤولية"

استعرض الأستاذ جودة حجم الدمار الذي طال المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الجامعات بشكل مباشر، ما أدى إلى تدمير مبانٍ ومختبرات ومراكز بحثية، في محاولة لطمس الذاكرة العلمية الفلسطينية.

وأكد أن التعليم في غزة لم يتوقف رغم كل التحديات، بل استمر بفضل إرادة الطلبة والأكاديميين الذين حوّلوا الخيام إلى قاعات دراسية، واستعانوا بالتقنيات الرقمية لمواصلة التعليم عن بُعد، في مشهد يعكس صموداً أكاديمياً فريداً.

ودعا الأستاذ جودة إلى تحرك دولي عاجل لحماية التعليم العالي في غزة، من خلال العمل على ثلاثة مسارات رئيسية:

1. حماية الإنسان: عبر تقديم الدعم المعيشي والنفسي والتقني للطلبة والأكاديميين.

2. حماية المؤسسة: من خلال توثيق جرائم الاحتلال، وإنشاء صندوق أوروبي لإعادة إعمار الجامعات، وتعزيز الشراكات الأكاديمية.

3. حماية المعرفة: بفتح المجلات العلمية أمام الباحثين الفلسطينيين، وتوفير الدعم المالي والتقني لاستمرار البحث والتعليم.

وختم الأستاذ خالد جودة تصريحه بالتأكيد على أن حماية التعليم والصحة والسكن في غزة ليست ترفاً، بل ضرورة إنسانية عاجلة، وأن دعم الجامعات الفلسطينية هو دفاع عن حق الإنسان في الحياة والكرامة والمعرفة، مشدداً على أن التعليم هو بوابة العودة إلى الحياة، وأن غزة تستحق أن تعود أقوى مما كانت عليه.

الفعاليات الفلسطينية في اوربا
تعليقات