📁آخر الأخبار

منتدى العروبة تجمعنا وأسرة فلسطين وطن.. تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف


تتقدم رئيسة منتدى العروبة تجمعنا وأسرة فلسطين وطن،

المناضلة الدكتورة أحلام أبو السعود، وأسرة الكيانين كل باسمه ولقبه وصفته،

بأحرّ التهاني وأصدق التبريكات إلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وإلى أحرار العالم، بمناسبة المولد النبوي الشريف، سائلةً الله العليّ القدير أن يعمّ الأمن والسلام أمتنا، ويزيدها وحدةً وإيمانًا، ويُنير دروبها بالعدل والحرية.

إن ذكرى مولد النبي محمد ﷺ ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي منارة تهتدي بها الأمم نحو القيم والحق، والتسامح، والصمود في وجه الظلم والطغيان. وهي تذكّرنا اليوم بمعاناة شعبنا الفلسطيني الصامد، الذي يخوض بصبر وإيمان معركة الوجود في وجه احتلال لا يعرف الرحمة، وسط صمت دولي مخزٍ وتخاذل عربي موجع.

في هذه المناسبة المباركة، نؤكد أن فلسطين ستبقى البوصلة، وأن صوت الحق لا يموت، وأن العروبة باقية فينا ما بقيت الكلمة والموقف، وسنظل نصدح بها حتى يعلو أذان القدس من فوق قبابها الحرة، وينكسر القيد عن معصم الأرض المباركة.

نسأل الله في هذا اليوم العظيم أن يُعلي راية الحق، ويُبدل الألم أملاً، ويكتب لشهدائنا الفردوس، ولمعتقلينا الحرية، ولأهلنا في غزة وفلسطين الصبر والنصر والتمكين.

ولتتجدد ذكرى النبي ﷺ معنا في كل بيت وقلب، نستذكر رسالته ونستلهم من شمائله العطرة، ونرفع الصوت دفاعًا عن فلسطين والأمة.

ولأن الكلمات وحدها لا تكفي، نشارككم قصيدتي الوطنية التي تعكس صرخة فلسطين من قلب غزة:

يا رسولَ الله... جاعتْ أمّتُكَ في غزة!

بقلم / د. أحلام أبو السعود

يا رسولَ اللهِ...

جاعتْ أُمّتُكَ في غزة،

بينما تُهدرُ التريليوناتُ

على يدِ القاتلِ،

على موائدِ الصهيونيّ

تحتَ ظلِّ النسرِ الأمريكيِّ...

تُطبَخُ الصفقاتُ

وتُشنقُ الحناجرُ الجائعة.

يا رسولَ الله...

في غزةَ يبحثون عن الطحينِ

الذي لم يأتِ،

يُسبّحونَ في الطوابيرِ

التي لا تنتهي

إلا على بوابةٍ كُتبَ عليها:

"ممنوعٌ إلّا بإذنِ المُحتلّ"


ليس خبزًا ما نرجوه،

بل بعضُ كرامة،

بعضُ حليبٍ للطفلِ الذي

صارَ يُرضَعُ من الحنينِ إلى أمّه!


جاعتِ الكرامةُ يا رسولَ الله،

ولم تَركَع...

تعبتِ الأمهاتُ من النحيبِ الصامت،

حتى صارَ الدمعُ في غزةَ

عملةً لا تُصرف.


رَفَحُ، يا ربَّ الأكوان،

لم تعدْ معبرًا...

بل مِحرابًا من دموعِ الجوعى،

تعبرُ فيهِ الأجسادُ كأنها

نوايا مُتوضئة على مذبحِ الخذلان!

من يُطفِئُ النارَ التي

تلتهمُ قمحَنا،

ويقولُ: "شرعيٌّ باسمِ الأمن القومي"؟

مَن يُغنّي على أنقاضِ أرغفتِنا

أنشودةَ "السلام"،

وحذاؤهُ موشّى ببصماتِ المجازر؟


لسنا كفّارًا،

لكنّ الجوعَ كافرٌ

حين يَصمتُ الأخُ

ويتكلّمُ السكينُ!

حينَ تُوزَّعُ الدولاراتُ

على قاتلِنا

وتَمنعُ الحليب عن رضيعِنا.

نحملُ أطفالَنا كآياتِ صبرٍ،

نغنّي لهم "موطني"

ونُطفئُ جوعَهم

بحكايا المجدِ المؤجل...


اكتبوا على جدارِ غزة:

"نحن لا نركع،

وإنْ أكلنا الترابَ،

فنحن من يصوغُ الحُلمَ من الحصى،

ويصنعُ وطناً من زفرةِ أمٍّ لم تجدْ كفنًا لطفلها!"


عاشقة فلسطين 🇵🇸

د. أحلام أبو السعود / غزة
تعليقات